سلطان الكنيسة
Authority of the
Church
صفوت زكي - 28
مارس 2011
الكنيسة
الكنيسة هي جماعة
المؤمنين وليس مباني الكنيسة الظاهرة الخارجية فان المباني فقط
لجماعة المؤمنين للصلاة فيها والكنيسة لها الوعد الابدي من فم
المسيح قائلاً لها "وانا اقول لك ايضا
انت بطرس وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي وابواب الجحيم لن تقوى
عليها " ( مت 18:16 )
والكنيسة هي كائن روحي اعتباري شديد البأس لا يستهين احد بقوتها
لأنها تستمد قوتها من الله ذاته ولا يقدر الشيطان ان يقترب من
هذه العلاقة مادامت الكنيسة في حالة ارتفاع واتصال دائم مع
الله ولكن يستطيع الشيطان تسديد ضربات فردية لأحد الأفراد وهو
في حالة ضعف روحي ولكن لا يقدر على الكنيسة ككل كجماعة مؤمنين
لأنها جيش الله المحارب المهاجم القوي على
الأرض ضد هجمات
العدو ( الشيطان ) والكنيسة يجب أن تكون في حالة دائمة للهجوم
المستمر في كل وقت وأي مكان والكنيسة ولدت لتكون مهاجمة وليست
مدافعة ويتضح هذا في أقوال المسيح لها (
اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم....وعلموهم
مت 28 :19 و 20
) ( وأبواب الجحيم لن تقوى عليها
مت
18:16
) (اكرزوا
بالإنجيل للخليقة كلها
مر 15:16 ) (
وأما هم فخرجوا وكرزوا في كل مكان
والرب يعمل معهم ويثبت الكلام بالآيات التابعة
مر 20:16)
( أيها
الرجال الإسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال
.
اع 22:2
) ( هذا أخذتموه
مسلّما بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق
وبأيدي آثمة صلبتموه وقتلتموه .
اع 23:2 ) (
فلما رأى بطرس ذلك أجاب
الشعب ايها الرجال الإسرائيليون ما بالكم
تتعجبون من هذا ولماذا تشخصون إلينا كأننا
بقوتنا أو تقوانا قد جعلنا هذا يمشي .
أع 12:3
) وكثير من الآيات التي تبين
دور الكنيسة والمؤمنين في الوضع الهجومي لفضح
أعمال الشيطان .ودائما حالات الهجوم تكون أكثر
رعبا للعدو فيجب أن نكون مستعدين دائما للهجوم
من خلال الصلاة والصوم بتواصل ودون تراخي او
فتور
اختيارين للكنيسة
1- الكنيسة محنة
على الدولة
الأزمات والضيقات تصنع الرجال وهذا مثل يصح للحياة
الدنيوية والحياة الروحية أيضا والكنيسة في حالات
الأزمات والضيقات والاضطهاد تتحول إلى رجال ذو بأس
وقوة لهم القدرة على تغيير الأمر الواقع أو
المفروض عليها والذي لم ينفع في تغييره أي تصرف
ودي أو قانوني ومن هنا تتحول الكنيسة بنفس مريرة
إلى بوق استغاثة وطلب إنقاذ وتدخل بقوات سماوية
وليس بقوات دولية بشرية كما يطلب البعض وهذه
القوات السماوية هي سلطة أعلى فوق
كل السلطات الأرضية وتتحول لغة التواصل او الصلاة
مع الله من طلبات بركة وسلام للدولة والسلطات إلى
جامات غضب وأبواق سخط وطلب الانتقام لمنع الضيق والاضطهاد
الواقع على الكنيسة بالطريقة التي يراها
الرب حتى لو كانت بالحساب والعقاب . والأمر في
الحاضر يختلف عن الماضي كما في أيام رجل الله نوح
فقد اهلك الرب كل ما في الأرض وبعد الطوفان قال
الرب لن اهلك الأرض فيما بعد ولكن الآن عقاب الرب
قد يطول دولاً أو سلطات أو فئات أو أفراد معينين
أمامه وبالأسلوب التابع لمشيئته (
فأخذت الكأس من يد الرب
وسقيت كل الشعوب الذين أرسلني الرب
إليهم
ارميا 17:25
) وتتحول البركة على
الحكام والسلطات والأفراد إلى لعنة وانتقام ليس
لأن الله يريد شراً بالناس ولكن بسبب حجب البركة
بسبب شر الإنسان ويتمثل ذلك في فوضى عامة وحيرة
وارتباك وخوف وفقدان للسلام النفسي وثورات
وانهيار اجتماعي وسياسي واقتصادي وتخلف وانتشار
الأمراض والأوبئة والفقر والجوع وهذه الأمور ما هي
إلا حصون شيطانية يضعها إبليس على الدولة بسبب منع
البركة وهذه
الأمور نتاج الشر والقسوة من الدولة حكام وشعب
ويمكن للكنيسة تجنيب الدولة شر هذه الحصون
الشيطانية وهدمها إذا رغبت الدولة في ذلك وكان لها
العلم والإدراك الكامل بقدرة الكنيسة على ذلك
ومنحت الكنيسة اعترافا كشخص موهوب شريك عمل وشريك
حكم وطني أو روحي وأحست الكنيسة بحب الحاكم
والمحكوم لها ورفع الضغوط النفسية والتشجيع للعمل
الروحي القادر على التغيير للأفضل ولكن إذا أهينت
الكنيسة ووقعت تحت الضيق والاضطهاد فستلجاء إلى
الرب وهو وعد بأن يكون قاضياً لها ليقضي في كل
مطالبها ودعواها وكما كان في القديم مع شعب الله
وفرعون مصر ، أهينت مصر وضربت بضربات الله القاسية
هكذا يحدث الآن على ارض مصر بسبب الكنيسة جسد
المسيح على الأرض وفراعنة مصر( الحكام ) في العصر
الحديث والأمر لا يختلف كثيراً ورغم كل ما
تصنعه الكنيسة على الدولة والسلطات من أحكام
وضربات وأوجاع تتم بيد الله من خلال الصلاة كما
حدث مع السادات 1981 وثورة 25 يناير 2011 وإسقاط
النظام وعقابه وما
بينهما من انهيارات وتخلف وما سيأتي لاحقا من
ضربات لمصر كما قال الله في اشعياء 19 انه سيأتي
ضاربا (
من لا يعلم من كل هؤلاء
أن
يد الرب صنعت هذا.
ايوب 9:12
)
فهي ثابتة لن تتزعزع لأنها واثقة من اليوم الذي
ستتحرر فيه من قيود الظلام والضيق كما حدث مع شعب الله وفي كل هذه
الأمور لسان حالها يقول " ولكننا في هذه جميعها
يعظم انتصارنا بالذي أحبنا " ولكن الى متى ستظل
الدول تحت العقاب والتردي والهبوط فلها من السنين
المئات وهي من حال الى حال اسواء ولم تريد أن تحظى
بشرف الكنيسة في صنع الفرق والتغيير للأفضل وهو ما
يريده الشيطان في شعوب المنطقة العربية لأنه عدو
قاس ومرعب لا يحب الا الموت والهلاك للأرض والشعوب
وهذا أشبه برجل مصاب بالسل والطاعون والملاريا
والفشل الكلوي والكبدي ويحتضر ومقدم له دواء واحد
فيه الشفاء للكل ومن صفاته انه حلو الطعم والمذاق
ولكنه رافض وهو مغمض العينين والفم أخذ الدواء لأن
الدواء مر الطعم ولا يريد أن يراه ولا جدوى من
النصائح إلى أن فارق الحياة وهذا ما ينطبق على
مناطقنا ودولنا العربية ودول العالم الثالث عموما.
ان الكنيسة هي دواء صالح في كل الأوقات والأماكن
لجميع الأمم والشعوب حاول أن تتذوقه للعلاج
واحمدوا الرب يا كل الأمم والسلطات من اجل وجود
كنيسة الله على الأرض فهي وحدها القادرة على
اختراق منظومة القوات الروحية في السماء وإحداث
التغيير المنشود إذا رغبت الدولة والحكام مع
الكنيسة في إحداث التغيير. والكنيسة لها كم الوعود
الإلهية التي بموجبها تحرك قلب الرب ويده القديرة
ليصنع حربا ضد أعدائها على الأرض ويغير مجرى
الأمور .الله وضع أمام الإنسان طريق الحياة وطريق
الموت فاختار ما تشاء .
وعود الله
ومنها تستمد الكنيسة قوتها
فأخذت
الكأس من يد الرب
وسقيت كل الشعوب الذين أرسلني الرب
إليهم
ارميا 17:25
لكي تعلم جميع شعوب الأرض
يد الرب أنها قوية لكي تخافوا الرب
إلهكم كل الأيام
يشوع 24:4
فأجاب يسوع وقال لهم أليس
لهذا تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا
قوة الله.
مرقس 24:12
لا تخافوا
منهم لان الرب إلهكم هو المحارب عنكم
- تثنية 22:3
التجارب
العظيمة التي أبصرتها عيناك والآيات
والعجائب واليد الشديدة والذراع
الرفيعة التي بها أخرجك الرب
إلهك.هكذا يفعل الرب إلهك بجميع
الشعوب التي انت خائف من وجهها -
تث
19:7
لا يعلمون ولا يفهمون.في الظلمة
يتمشون.تتزعزع كل أسس الأرض
مزامير 5:82
لان في يد الرب كأسا
وخمرها مختمرة.ملآنة شرابا ممزوجا.وهو
يسكب منها.لكن عكرها يمصه يشربه كل
أشرار الأرض
مزامير 8:75
2- الكنيسة منحة
من الرب للدولة
وفي
هذا الشكل تكون فيه الكنيسة هيئة اعتبارية روحية
مُصَلية وطالبة بركة للحاكم والمحكوم على أساس ما
تراه من محبة وسلام وهي عامل مهم وله قدرة غير
محدودة في نقل الدولة إلي ارقي درجات التقدم
والحرية إذا أعطيت المساحة للتحرك والعمل بحرية
وكان لها دور القيادة والمشورة الروحية في المجتمع
وخصوصا بين السلطات والحكام وليس بالضرورة قيادة
الدولة من خلال وجودها في مراكز سلطوية أو سيادية
قيادية في الدولة لأن الكنيسة الروحية القوية لا
تهتم بمركزها في النظام العالمي او الإقليمي
بقدر اهتمامها بمدى قوتها وقدرتها ومركزها في
المستوى الروحي الرفيع القادر على إدارة الدولة
بجميع سلطاتها وأفرادها بل وإدارة العالم كله
بجميع شعوبه من خلال المركز والسيادة الروحية
المعطاة لها من الرياسة السماوية وهذا ما يطمن
الدولة بأن الكنيسة لا تسعى أو تطلب سلطة أو مركز
دنيوي . وقدرة الكنيسة على التغيير تكمن في قوة ما
ترفعه من صلاة بإيمان وثقة في الاستجابة لمطالبها
لتصنع فرقا بين ماض وحاضر ومستقبل والكنيسة هي
الكائن الروحي القادر على تغيير الأزمنة الآتية
للأفضل وتحويل غضب الله المعلن على الدولة
والبشرية إلى صفح وغفران وسلام على الأرض
وجغرافياً للكنيسة القدرة على تطهير الأماكن
والأراضي التي سيطر عليها روح شرير وجعلها أماكن
للخوف والرعب والحوادث وتستطيع الكنيسة تغيير
الأوضاع الاجتماعية المؤلمة والقاسية بمساعدة
السلطات عن طريق الصلاة وهذه الأمور جميعها عادة
ما تكون فوق قدرة الحكومة والسلطات ولكن لم ولن
تكون فوق قدرة الكنيسة الغير محدودة لأنها تستمد
قدرتها من خلال التواصل مع الله الغير محدود وهو
ما يميز المسيحية عن سائر ديانات العالم الأخرى
التي لا تستطيع اختراق العالم غير المنظور والعالم
الروحي السماوي لتصل الى العرش السماوي.
إن تحليل الأحداث
التي تجري على الأرض نتناوله من منظور روحي وليس بالتوقع أو
التخمين أو تم بالصدفة لان التحليل الاجتهادي أو السياسي
يتناول أحداث تمت في الماضي أما التوقع والتخمين فيكون لأمور
قادمة وقد تتم أو لا تتم فهي اجتهادات وتوقعات بشرية غير
مدعومة برؤية روحية كاشفة لأمور المستقبل . ولكن الأمر يختلف
تماما عندما تدخل الكنيسة في منطقة الكشف والمراقبة الروحية
للأحداث الحاضرة والآتية من خلال عوامل الاتصال والمراقبة
ومنها مخادع الصلاة الفردية أو اجتماعات الصلاة وهذه أهم وسائل
التواصل والترابط مع الله والقوات الروحية الملائكية السماوية
التابعة له في السماويات . وموجات الصلوات المرفوعة تتفاعل
تتحول إلى قوة دافعة محركة في العالم غير المنظور ( المنطقة
الإلهية في السماء) لتبدءا القيادة الإلهية (الله القائد
والقاضي والمنصف لجميع الصارخين إليه ) مع المنظومة السماوية
في استجابة المطالب والدعوات القادمة من كنيسة الرب على الأرض
العارفين اسمه والذين قبلوه فصاروا أولادا له والصلوات أهم طرق
المواجهة ضد تحركات إبليس ونيرانه وشرور
وأفعاله وضد بني
البشر الأشرار المملوكين له الذين أعمى الشيطان ضمائرهم على
الأرض
وجعلهم أدوات لعمل وصناعة الشر على مر السنين
(
إقراء عن حزقيا وملك آشور
ملوك الثانية 19
- إقراء عن دانيال
دا 10
- إيليا وأنبياء البعل
ملوك الأول 18-
جدعون والمديانيين
قضاة 6
- اليشع والقوات السماوية
ملوك الثانية 6-
بطرس وصلاة الكنيسة
اع 12
)
وعود الرب
للكنيسة
لا تخافوا
منهم لان الرب الهكم هو المحارب عنكم -
تثنية 22:3
أوسعي مكان خيمتك
ولتبسط شقق مساكنك.لا تمسكي.أطيلي أطنابك
وشددي أوتادك.
اشعياء 2:54
فان الجبال تزول
والآكام تتزعزع أما إحساني فلا يزول عنك وعهد
سلامي لا يتزعزع قال راحمك الرب
اشعياء 10:54
وكل بنيك تلاميذ الرب
وسلام بنيك كثيرا.
اشعياء 13:54 بالبر تثبتين بعيدة عن الظلم فلا تخافين وعن الارتعاب فلا يدنو منك.
اشعياء 14:54 ها
إنهم يجتمعون اجتماعا ليس من عندي.من اجتمع عليك
فإليك يسقط.
اشعياء 15:54
هاأنذا قد خلقت الحداد الذي ينفخ الفحم في النار ويخرج آلة لعمله
وأنا خلقت
المهلك ليخرب
اشعياء 16:54 كل آلة صورت ضدك لا تنجح وكل لسان يقوم عليك في القضاء تحكمين عليه.هذا هو
ميراث عبيد الرب وبرهم من عندي يقول الرب
اشعياء 17:54
وأنا الرب إلهك من ارض
مصر.والها سواي لست تعرف ولا مخلّص غيري
هوشع 4:13
إقراء ملوك
الأول 8
57 ليكن الرب
إلهنا معنا كما كان مع آبائنا
فلا يتركنا ولا يرفضنا.
58 ليميل بقلوبنا
إليه لكي نسير في جميع طرقه ونحفظ وصاياه وفرائضه
وأحكامه التي
أوصى بها آباءنا.
59 وليكن كلامي هذا الذي تضرعت به
أمام الرب
قريبا من الرب إلهنا نهارا وليلا ليقضي قضاء
عبده وقضاء شعبه إسرائيل أمر كل يوم في يومه.
60
ليعلم كل شعوب الأرض أن الرب هو الله وليس
آخر.
61 فليكن قلبكم كاملا لدى الرب
إلهنا إذ
تسيرون في فرائضه وتحفظون وصاياه كهذا اليوم |