|
|
صفحة المشورة |
في أغلب الأحيان يقود حب الإنسان لذاته ونفسه ( الأنانية ) إلى حب التعاظم والغرور فينظر الإنسان الأناني إلى نفسه على أنه أفضل من الآخرين وبسبب أنانيته لا يرى إلا نفسه ومحاسنه ولا يفكر أو ينظر إلى عيوبه وتصرفاتة , ويصل به الغرور والكبرياء إلى درجة أن يرى في عيوبة وتصرفاته مميزات ويمدح نفسه بل ويثنى عليها لنفسه عند نفسه والآخرين . الغرور والكبرياء مشكلة من المشكلات التي يصعب التغلب عليها بسهولة بسبب حب الأنا المرضي ( مرض الأنانية ) فالأنانى لا يريد أن يعطي مكانا لغيرة ولا مساحة لآخر غيره فهو دائما يحب ويعطي لنفسه المكان الأول وأن تكون له الكلمة الأولى ويعطى كل الاهتمام لفكره ولعمله ولأهدافه ولا يقوى على أن يسمح لغيرة بأن يأخذ مكانته وكلمته حتى ولو كان هذا الغير أحق منه وأكفاء منه وأكثر علما أو ثقافة منه . والعلاج هو الامتثال لمشورة الآخرين ونصائحهم وغالبا ما يكون صعبا على الأنانى التغيير من نفسه بسهولة في وقت قصير والعلاج الأهم هو محاولة فهم الإنسان لنفسه في نظر الآخرين حتى لا تنحط كبرياه بمهانة بسبب الغرور والتعاظم المرضي وحتى لا يكون فريسة لغروره فتنهار حياته وعلاقاته مع بيته ومع الآخرين . فإلى كل رجل وامرأة الخروج من دائرة حب الأنا المرضي لإصلاح الذات أولا مع النفس ومع الآخرين .
بقلم الأخت / ليلى ( طبيب نفسي)
|
إذا أردنا لأنفسنا عالم بلا ألم فـلن يكون عالم العـلم وحـده ولكنه لابد أن يكون عالم الإيمـان والفضيلة قـبل كل شئ فالعلـم وحده لا ولن يمكنه أن يمحوا آثار خطايانا ولن يغسل القلوب من أدرانها ولا يهـدئ الضمائر الثائـرة ولن يقـدر أن يطهـر النفوس من الرواسب والعقـد المدمـرة في الحياة . ماذا يقول الحكيم فى سفر الأمثال ( في الكتاب المقدس ) أيأخـذ الإنسان نارا في حضنـه ولا تحـترق ثيابه أو يمشي إنسان على الجمـر ولا تكتـوي رجلاه ؟ لكي نستطيع أن نبدأ أولى خطواتنا نحو عالم الراحة والسعادة , يجب أن نواجه هذه الحقيقة .إن السبب الأول في شقاء البشرية هو ارتكاب الخطـيئة فكثير من الأمراض التي تهدم جسم الإنسان وتسحق عظامه نتيجة طبيعية للانحراف الخلقي وبذلك نكون نحن المسئولين عن يومنا التعس وغدنا المرير . مرسلة إلى الموقـع من خادم للرب
|
copyright © 2006.
[ 4all nations ]All rights reserved
|