بقلم الاخ/ صفوت زكي
يناير 2011
مستعـد أم غـير مستعـد…… أنت في قلب المعـركة.
فكل شخص ولد في هذا
العالم منغمس بالضرورة في الحرب الروحية. ولأننا منغمسون في هذا الصراع
الممتد عبر الأجيال فإنه لا يمكننا أن نطلب إعفاءنا أو نقف على الحياد.
فإما أن تسحقنا القوات الشريرة أو أن نتمتع بالنصرة ونربح النفوس ونغير
المجتمع ونؤثر في التاريخ ونساعد في توطيد مملكة الله من خلال الحرب
الروحية ٠ سمعت هذا القول من كثيرين "ما دمت تعظ عن الحرب الروحية
فلابد من إن إبليس يتعقبك بشدة، ولكني لو فكرت في نفسي كحالة خاصة أو
شاذة فسأعرض نفسي لهجوم العدو وللكبرياء الروحي. أنا لا أعتقد أن أبليس
مهتم بي أكثر من اهتمامه بأي مسيحي آخر. فكلنا نمتلك نفس القدرة على
إحراز النصر وإيقاع الهزيمة بالعدو. كما أن الشيطان مهدد ومعرض من أي
مسيحي وكل مسيحي يستند على انتصار المسيح ويمارس باستمرار مبادئ الحرب
الروحية.
ويعتقد البعض أن
الحرب الروحية هي موهبة خاصة أو دعوة لقسم صغير من المؤمنين ولكن عندما
أصبحنا مؤمنين صرنا تلقائيًا مشتركين في هذه الحرب، فهي إذن ليست رغبة
اختيارية ولكنها تبدأ بمجرد إدراكنا أننا بالفعل في معتركها. كثير من
المسيحيين بصفة عامة يميلون أن يسمحوا للعدو المهزوم أن يسلبهم النصرة
التي أحرزها المسيح لهم على الصليب
الرادار الروحي
تحتاج الحرب الروحية إلى حذر مستمر وإلى يقظة
وانتباه لنشاطات العدو.
ضربات العدو ( الشيطان ) الرئيسية
في المعارك
الحربية يحاول الخصم أن يقوم بتسديد ضربات شديدة رئيسية لكي يشل قدرة
وطاقة العدو، وهو يحاول ذلك بعدة طرق.
أولا: قطع الاتصال مع القيادة المركزية
يحاول العدو أن يضرب أولاً الشخص الذي يحمل أجهزة اتصالات
لاسلكية ويدعى ( المخبر ) الذي من وظائفه تلقي المعلومات وإرسال ما
يجري على أرض المعركة للقائد العام للمعركة. وبضرب المخابر ينقطع
الاتصال وبالتالي لا يعرف جميع الجنود ماذا يفعلون وكيف سيتصرفون. وعلى
هذا المنوال يقوم الشيطان بضرب كلّ مؤمن ( مخبر) أي كل مؤمن يُصلي!!
لكي يقطع الاتصال بينه وبين الرب إلهه قائده المنتصر ( رب الجنود) الذي
يوجهه ويرشده في معركته الروحية ضد أجناد الشّر الروحية في
السماويات. وبذلك يصبح المؤمن فريسة سهلة تجاه العدو، وقد ينقلب المؤمن
حتى ضد اخوته، وأفضل مثال على ذلك هو داود الملك والرجل المحارب الذي
انضم في فترة من الفترات إلى المعسكر الآخر، وقد وصل به الأمر إلى قتل
أبناء شعبه ( 1 صموئيل27، 1:28-2) ولكنه
عندما رجع الى نفسه عاد إلى حبرون التي تعني ( شركة )
( 2 صموئيل1:2-4) ومن ناحية أخرى عندما ينقطع
المؤمن عن الصلاة، فلا تكون هناك وسيلة للإنقاذ ومن اجل ذلك ينبغي ان
تكون حياتنا صلاة في كل حين كما قال المسيح
وقال لهم ايضا مثلا في انه ينبغي ان يصلّى كل
حين ولا يمل
(لوقا 1:18) "
ويجيء الروح أيضاً لنجدة ضعفنا "
( رومية 26:6) وقال داؤد
بدل محبتي يخاصمونني.اما انا فصلاة.
(مزامير 109:4)
فطالما نحن هنا نطلُب عونا ومدد
والروح فينا وبه نميت أعمال الجسد
وكثيرًا ما نسمع تلك
النصيحة "لا تفكر أو تتكلم عن الشيطان بل ركز عينك على الله". ويعني
هذا أن نظل منتبهين لله فهو يعمل فينا وبنا لأنه يحبنا ويحفظنا بقوته،
كما يعني أيضًا أن ننتبه لله متذكرين من هو؟ وما يفعله. وهذه النصيحة
جيدة ولكن قد حان الوقت لكي يتبنى جسد المسيح فكرًا آخـر وهـو "ركز
عينك على الشيطان " قد يضطرب البعض من ذلك الاقتراح فقد نشأنا ونحن
نعتقد أننا لو نظرنا إلى الشيطان فلن نرى الله ولكننا نستطيع أن نصل
إلى الوضع الذي فيه نكون دائمًا منتبهين لله الحي وفي نفس الوقت حذرين
مما يفعله الشيطان. يجب ان نعي وندرك تكتيكات العدو كم عدده ومن هو
واهدافه وتحركاته ونوع السلاح ومنطقة حربه ومدى قوته وقواته .
ولكن قد نجهل افعاله ومتى يهجم فهذا يحفزنا دائماً الى الصلاة الحارة
المستمرة والأحتماء بالرب مع الصوم والقرب من الله .
ثلاث ساحات للقتال
هناك مواقع إستراتيجية يجب تحصينها تحصينًا شديدًا في الحرب مثل
الكباري والطرق والمطارات
ومحطات الإذاعة والتليفزيون. ومن يملك
زمام الأماكن الرئيسية سينتصر. وفي حياتنا ثلاث ساحات
إستراتيجية
يجب أن نحصنها ضد أي هجمات وهي
الذهن والقلب والفم. فهي مواقع مهمة
وعلينا أن نحارب حتى آخر نفس لكي نحميها.
الذهن
لكل فكرة تدخل أذهاننا ثلاثة مصادر محتملة
أولا
ً تأتي الأفكار من داخلنا.
فالرب قد خلقنا قادرين على التفكير الفردي.
ثانيًا
تأتي الأفكار من الله فهي
تتكلم في أذهاننا سواء أطلقنا عليها اسم إعلان أو إرشاد أو أصوات الله
أو موهبة كلمة العلم. فهو يتكلم مباشرة إلى أذهاننا.
ثالثا
تأتي الافكار من إبليس، فقوى الشر تكلمنا أيضًا وللأسف
فالمسيحيون يستمعون إلى العدو ويتأثرون به ويعانون من العواقب. قد
يتساءل البعض كيف يتكلم إبليس إلى أذهاننا فهو ليس كلي الوجود. وما
معنى كلمات الكتاب التي تقول
" قاوموا إبليسفيهرب منكم " (يع
٤: ٧) عندما يتكلم الكتاب عن إبليس أو الشيطان فإنه
يشير أحيانًا إلى ملكوته الشرير وليس إليه كفرد. فلا يستطيع إبليس أن
يتواجد في كل مكان في نفس الوقت. يغوي الناس ويسرب أفكاره إلى أذهانهم.
بل إن ملائكته الساقطين هم الذين ينفذون أوامره (والكتاب المقدس لا
يذكر لنا عددهم)
وعندما يناشدنا الكتاب أن نقاوم إبليس فهو يقول لنا
أن نقاوم الأرواح التي تنتمي إلى إبليس بالمعنى الشامل. ولأجل التبسيط
سوف استخدم لفظة إبليس بالمعنى الشامل عندما أقصد أحد أو كل قواته
الساقطة.لا تستطيع قوى الشر أن تقرأ ما في عقولنا، فالرب فقط يستطيع
ذلك (مز ٧:٩) ولكنها
تستطيع أن تقترح أشياء علينا. لنذكر عندما جادل بطرس الرب حين
قال أنه يجب أن يموت وأن يقوم في اليوم الثالث وكيف كانت إجابة الرب
لبطرس "أذهب عني يا شيطان"
(متى 23:16)
لم يقصد الرب هنا أن بطرس
قد أصبح فجأة شيطانًا ولكن من الواضح أن بطرس كان ينطق بالفكر الذي
وضعه إبليس في ذهنه في تلك اللحظة. تبدأ معظم الحروب الروحية في الذهن
وهي تشمل الفكرة الشريرة أو التي تتعارض مع حق الله. وليست كل الأفكار
الشريرة من إبليس ولكنه يستغلها ويضيف إليها. فالعدو يحب أن يقلل من
شأن الناس وأن يهدم العلاقات فهو يفرح عندما يملأ أذهاننا بالاتهامات
نحو شريك الحياة أو القادة أو الأصدقاء أو نحو الله نفسه . فهو أو
الكذاب (
يو 4:8 ) والمشتكي على إخوتنا
(رؤ 12 :10) وعندما
نسمح لأبليس بالدخول إلى أذهاننا فإنه يغذي الخيالات التي تعيق قدرتنا
الخلاقة. ومثال ذلك نقرأ عن "تيدبندي" الذي قتل ثمانية عشر شخصًا وقد
تم إعدامه في فلوريدا سنة ١٩٨٩ . وقبل إعدامه أخبر ذلك القاتل طبيبه
أنه كان متأثر بالقراءات الخليعة والعنيفة التي كان يقرأها. ويحدث
كثيرا جدا من هذه الأفعال في حياتنا اليوميه .
لم يقصد الله
لمخيلاتنا أن نمتلئ بالأمور والغير مقدسة. ولكن الله وهبنا هذه القدرة
على التخيل لكي نستخدمها في الإيمان. والإيمان هو تخيل ما قد قال الله
وكأنه قد تم وأكمل. وعندما نراه في عقولنا بتلك الكيفية نكون عندئذ قد
آمنا. وهذا ما يعنيه الكتاب في (عب ١١:١) "
الإيمان هو الثقة بما يرجى.."
" لأَنَّنَا وإِن كُنَّا نَسلك في الْجسد، لَسنَا حسب الْجسد
نُحارِب. ٤إِذْ أَسلحةُ محاربتنَا لَيستْ جسدية ً ، بلْ قَادرةٌ
بِاللَّه علَى هدمِ حصونٍ. ٥هادمين ظُنُونًا وكُلَّ علْوٍ يرتَفع ضد
معرِفَة اللهِ، ومستَأْسرِين كُلَّ فكْرٍ إِلَى طَاعة المسيح".
( ٢كو ١٠:5,4,3 ) تشير كلمة حصون في هذه الأعداد إلى
حصون مبنية في الذهن وهذه الحصون هي قلاع في الهواء شيدت داخل عقولنا
كنتيجة لتفكيرنا الخاطئ مثل عدم التصديق والتفكير الممتليء بالخوف أو
الكآبة والتفكير بطريقة سلبية.
وهناك حصنان ذهنيان قد شاعا بشدة هذه
الأيام سواء بين المؤمنين وهما أفكار الشعور بالنقص أو غير المؤمنين
وهما أفكار الشعور بالنقص أو أفكار إدانة الذات. ولست ذكيًا بما يكفي
ولا تبدو جيدًا أنت لست قادر على فعل شيء أنت لا تساوي شيئًا. هكذا
تقودنا تلك الأفكار إلى أن نحقد على الآخرين وأن نصارعهم باستمرار.
وعلينا نحن أيضًا أن نضع حارسًا على أذهاننًا لكي نمتحن حقيقة كل فكرة
وكل تخيل مستعدين أن نطرح عنا ما ليس بارًا ولاحقًا وما ليس من الله.
وهذه هي الحرب الروحية. أن نكون دائمًا منتبهين لكل فكرة .
القلب
ميدان
المعركة الإستراتيجية الثاني
"فوق كل تحفظ أحفظ قلبك لأن منه مخارج الحياة"
(ام 23:4 )
خلع
الإنسان العتيق ولبس الإنسان الجديد يعني أن نقوم بمسئوليتنا اليومية
نحو اتجاهات قلوبنا ( أف 4: 22-24 )
الكثيرون منا مخلصون وفي طريقهم إلى المجد إلا أن إبليس لا يزال
يلعب بهم كل يوم. وهم يعانون من مشاكل في شخصياتهم وعلاقتهم وحياتهم
الروحية لأنهم يعطون إبليس مكانًا بسبب اتجاهات قلوبهم التي يرفضون
تغييرها. وللأسف فإن هذه الظاهرة شديدة الانتشار بين المؤمنين.
لن نعيش في انتصار إذا تسامحنا مع المرارة والتمرد
والكبرياء وعدم الإيمان. أسمع الكثير من المسيحيين يقولون "إني متمرد
بعض الشيء فأنا أحب أن أتساءل عن كل شيء. ومع أن هذا الموقف قد يبدو
غير ضار أو حتى مفعمًا بالحياة إذ لم يكن هناك شيطانًا، إلا أنه توجد
قوى تود تدميرنا ويمكن لإبليس أن يستخدم تلك
الاتجاهات الزلقة
ليقودنا إلى هزيمة روحية
اختيار الاتضاع كأسلوب
حياة "فتواضعوا تحت يد القوية لكي يرفعكم في
حينه. ملقين كل همكم عليه لأنه هو يعتني بكم. اصحوا واسهروا لأن إبليس
خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسًا من يبتلعه هو. فقاوموه راسخين في الأيمان
عالمين أن نفس هذه الآلام تجرى على إخواتكم الذين في العالم".
( ١بط 5: 6-9 )
الكمال الكتابي لا يعني أننا لن نغضب أو نستاء من شيء ولكنه يعني أنه
حالما نتعرف على هذه الأمور في حياتنا فإننا نتعامل معها فورًا وذلك
بأن نتضع. وهكذا يصبح التواضع أسلوب حياة ويصبح من السهل أن نقول "أنا
آسف. لقد كنت متكبرًا هل سامحتني من فضلك؟" إن وعد الله لنا هو أنه إذا
أتضعنا فسوف يرفعنا. ينصحنا الكتاب .في تعاملنا مع المشاعر و الاتجاهات
ألا نقلق و أن نلقي كل همومنا عليه فالقلق علامة على الخوف وعدم
الأيمان ولا يمكننا أن نضع ثقتنا في الله وأن نقلق في نفس الوقت. القلق
هو الشك في رغبة الله وقدرته على الاعتناء بنا. ووسط مئات النصائح التي
يقدمها لنا الكتاب المقدس فإن الاتضاع وعدم القلق يظهران كمحورين
أساسين للحرب الروحية.
وهناك ثلاث ركائز أساسية تحمل مملكة إبليس
وتمثل الأساس لكل ما يفعله وإذا منعنا هذه الأمور من دخولها لحياتنا
فإننا نكون قد جردنا إبليس من سلاحه وقللنا من تحركاته في حياتنا. وتلك
الركائز هي
الكبرياء والخوف وعدم الإيمان. فكل ما يفعله إبليس وكل مملكته
وكل طبيعته تنبثق من الكبرياء والخوف وعدم الإيمان.
ويجب ألا نتسامح
قط – كمؤمنين – مع هذه الأمور في حياتنا،
بل أن نواجه الكبرياء بالاتضاع، والخوف وعدم
الإيمان بإلقاء همومنا على الرب وطالما بقينا جادين ومدركين
تمامًا للتهديدات المحتملة فإنه يمكننا أن نستمتع بالحياة بكاملها دون
أن يخالجنا أدني شك في أن الروح القدس سوف يحفظنا من الخطر. ويمكن
للمؤمن أن يستمتع بحياته أكثر من أي شخص آخر فالحياة قد وهبت لنا في
المسيح لكي نستمتع به
لا تخشى زئير العدو
يجول هنا الأسد المزمجر ملتمسًا أن يبتلع أولاد الله. ولكنه لا يستطيع
ذلك بسبب قوة الله الحافظة وهو يعلم أنه لا يستطيع أن يبتلع المؤمنين،
إلا أنه يخيفهم بزئير وبذلك يضعف فاعلية المؤمن. الشيطان يتعلم سريعًا
ويميزضعفاتنا ومن طبيعته أن يعرينا ويهاجمنا ونحن في أضعف نقاط حياتنا
ولكن لنعلم أنها كلها أكاذيب وإنه لا توجد قيود تستعصى على قدرة المسيح
على تحريرنا.
الفم
المنطقة الخطيرة الثالثة
الكلمات أداة مذهلة تهب
الحياة أو الموت. فكلمات الفم مقترنة بموقف القلب تشكل قوة روحية.
والعظة أو الرسالة الممسوحة بالروح القدس تعطي الفرصة لتفتح
العقول والقلوب لسماع الحق. ومن خلال الكلمات الممسوحة بالروح تأتي قوة
تغيير القلب والحياة. يعرف الكثيرون من المسيحيين أن الكلمات لها قوة
فنحن نعلم أننا لو اجتمعنا للصلاة من أجل شخص مريض يعيش على بعد آلاف
الأميال فإننا نستطيع أن نؤثر على جسد هذا الشخص. إننا نؤمن بقوة
الصلاة ولو لم تكن لكلماتنا قوة ولو لم يكن الله سيفعل ما سيفعله
بغض النظر عن كلماتنا لكان علينا أن نكف عن الصلاة. ولكن لكلماتنا قوة
بالله وذلك نحن نصلي بحسب مشيئته وفي اتفاق مع مواعيده. علينا أن
ندرك أن كلماتنا لها قوة وتأثير وأن أفواهنا إما أن تكون ينبوعًا
للحياة أو للموت والحياة في يد اللسان وأحباؤه
يأكلون ثمره (أم 18:21) وكان داود
يصلي قائلا ً "اجعل يا رب حارسًا لفمي. أحفظ يا
رب شفتي" (مز 3:141) فلتكن صلاة
داود هي صلاتنا. الكتاب يعلن أن أيوب لم يخطئ إلى الله ولم ينسب إليه
جهالة (أيوب 2:1 و10:22)
هل يستطيع الرب إن
يقول عنا نفس الشيء؟ هل يستطيع أن يقول إننا لم نخطئ بشفتينا عندما
تشتد بنا الأمور؟ أو حين نضطرب أو نتألم؟ هل نبقى أمناء لشخص الله؟ وهل
نحفظ شفتنيا؟
يمكن لأفواهنا أن تهدم ما يحاول الله أن يبنيه بيننا.
ففي كل مجموعة سوف نجد شخصًا له موهبة خاصة في عدم التصديق فهوة يرى
الأخطاء والموانع في كل مشروع أو اهتمام. ويمكن أن يؤثر على كل
المجموعة مطلقًا للكلمات السلبية إلى أن يصدق الجميع أن الأمر لن يفلح
كما فعل الجواسيس العشرة الذين أرسلهم موسى ليتجسسوا أرض الميعاد إذ
يقول الكتاب "أشاعوا مذمة في الأرض" (عدد ١٣ )
وهذا ما جعل الله يغضب لأن تلك الكلمات السلبية أعاقت ما أراد الله أن
يصنعه.
هناك قوة في أفواهنا وما نتفوه به تملك قوة روحية سواء كانت
سلبية أم إيجابية فالكلمات تستطيع أن تلوثنا وأن تلوث الآخرين أيضًا.
لذا فلنحفظ أفواهنا. "أما ما يخرج من الفم فمن
القلب يصدر ذلك ينجس الإنسان"
(متى 18:15)
إذا أقمنا حراسة دائمة على
أذهاننا وقلوبنا وأفواهنا سوف نمنع الشيطان من دخول حياتنا وستختبر
النصرة الحقيقية وستكون مستعدين للهجوم.